الفصل الثاىن االطار النظرى أ. قبل أن أبني عن تعريف التوجيه واإلرشاد اإلسالمي فمن األفضل

‫‪52‬‬

‫الفصل الثاىن‬ ‫اإلطار النظرى‬ ‫أ‪ .‬االطار النظرى‬ ‫‪ .1‬اإلرشاد اإلسالمي‬ ‫أ) تعريف التوجيه واإلرشاد اإلسالمي‬ ‫قبل أن أبني عن تعريف التوجيه واإلرشاد اإلسالمي فمن األفضل‬ ‫أن أذكر معىن التوجيه واألرشاد اإلسالمي بشكل عام‪ ،‬مث تعريف التوجيه‬ ‫واإلرشاد اإلسالمي من قبل اخلرباء وكل منها خمتلف‪ ،‬على الرغم‬ ‫ابألساس نفس املعىن‪ ،‬و أذكر هنا رأي بعض اخلرباء منها ‪:‬‬ ‫قال أبو أمحدي يف كتاب سوليس تياريىن وحممد جوهر "التوجيه‬ ‫هو اعطاء املساعدة لألفراد (الطالب) حبيث ميكن تطوير قدرة أنفسهم‬ ‫بطريقة أفضل على سبيل فهم النفس‪ ،‬وفهم البيئة‪ ،‬وحل املشكلة من‬ ‫أجل حتديد اخلطط املستقبل األفضل‪".‬‬

‫‪1‬‬

‫وقال تولربت اليت ذكرهتا فينىت ىف كتاهبا "التوجيه هو الربانمج أو‬ ‫مجيع األنشطة واخلدمات ىف املؤسسة التعليمية الىت ساعدت لتخفيف‬ ‫‪1‬‬

‫‪Sulistyarini & Mohammad Jauhar, Dasar-Dasar Konseling; Panduan Lengkap‬‬ ‫‪Memahami Prinsip-Prinsip Pelaksanaan Konseling, (Jakarta: Prestasi Pustaka, 2014) hal.25‬‬

‫‪digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id digilib.uinsby.ac.id‬‬

‫‪52‬‬

‫على األفراد حىت يتمكنوا من وضع وتنفيذ حطة وإجراء التعديالت ىف‬ ‫مجيع جوانب احلياة‪".‬‬

‫‪5‬‬

‫أما تعريف اإلرشاد من بعض اخلرباء فعلى النحو التاىل ‪:‬‬ ‫قال ببنسكىفي كتاب شرتزيرو ستون الىت ذكرهتا سوليس تياريىن‬ ‫ىف كتاهبا‪ ،‬اإلرشاد هو املعاملة ‪ )1( :‬حدث بني شخصني وواحد منهما‬ ‫يسمى ابملستشار واآلخر املشتكى (‪ )5‬حدث ىف جو من املهنة‪)3( ،‬‬ ‫تنفيذ وحيفظ كأداة لتسهيل التغيريات ىف السلوك‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫وقال مابيارى الذى نقل سهودى سراج ىف كتابه‪ ،‬اإلرشاد هو‬ ‫بذل اجلهود ملساعدة على األفراد حىت يتمكنوا من العثور على طريقتهم‬ ‫اخلاصةوميكن العثور على اإلجاابت من األسئلة اليت يواجهها وميكن أن‬ ‫يقدم شيئا على اجلهود‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫)‪Fenti Hikmawati, Bimbingan dan Konseling, (Jakarta: RajaGrafindo Persada, 2014‬‬

‫‪2‬‬

‫‪hal.1‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪Sulistyarini & Mohammad Jauhar, Dasar-Dasar Konseling; Panduan Lengkap‬‬ ‫‪Memahami Prinsip-Prinsip Pelaksanaan Konseling,...hal.29‬‬ ‫‪4‬‬ ‫)‪Shahudi Siradj, Pengantar Bimbingan Konseling, (Surabaya: Revka Petra Media, 2012‬‬ ‫‪hal.19‬‬


‫‪52‬‬

‫من التعريف املذكور ميكن أن نلحض أبن التوجيه اإلرشاد هو‬ ‫بذل اجلهد لتقدمي املساعدة على األفراد حبيث ميكن حتسني قدراته‬ ‫وميكن أن يرتقى إىل املستوى القيم واملعايري املنسجمة‪.‬‬ ‫وابلتاىل أن التوجيه واإلرشاد اإلسالمي قد وجد من أمام رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ألنه صلى هللا عليه وسلم أعطى احللول‬ ‫ملشاكل أصحابه الىت تواجههم‪ ،‬وأساسيات التوجيه واإلرشاد اإلسالمي‬ ‫ىف القرآن واحلديث على ما يلى ‪:‬‬ ‫سورة النخل األية ‪152 :‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫يل ربِ َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫سنَ ِة‬ ‫ا ْدعُ إِِِل َسب ِ َ‬ ‫ك ِب ْْل ْك َمة َوال َْم ْوعظَة ا ْْلَ َ‬

‫وج ِ‬ ‫اد ْْلُم ِِبلَِِّت ِه َي‬ ‫ََ‬

‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ين‬ ‫ك ُه َو أَ ْعلَ ُم ِِبَن َ‬ ‫س ُن إِ َّن َربَّ َ‬ ‫أْ‬ ‫ض َّل َعن َسبيله َو ُه َو أَ ْعلَ ُم ِِبل ُْم ْهتَد َ‬ ‫َح َ‬ ‫﴿‪﴾٥٢١‬‬

‫‪5‬‬

‫سورة اإلسراء األية ‪25 :‬‬ ‫آن ما هو ِش َفاء ور ْْحةٌ لِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني إَالَّ‬ ‫ني َوالَ يَ ِزي ُد الظَّال ِم َ‬ ‫ْم ْؤمنِ َ‬ ‫ََ َ ُ‬ ‫َونُنَ ِز ُل م َن الْ ُق ْر َ ُ َ‬ ‫ساراً ﴿‪﴾٢٢‬‬ ‫َخ َ‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪Kementrian Agama Republik Indonesia, Al-Qur’an Terjemah Perkata, (Bandung:‬‬ ‫‪Semesta Al-Qur’an, 2014) hal.281‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪Kementrian Agama Republik Indonesia, Al-Qur’an Terjemah Perkata,... hal.290‬‬


‫‪52‬‬

‫وقال عليه الصالة والسالم " الدين النصيحة"‬ ‫مبعىن أن من خالل اإلرشاد والنصيحة والدين ميكن أن يتحسن‬ ‫نفس البشر‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫ووفقا ألنور سوتويو طبيعة التوجيه واإلرشاد اإلسالم هو حماولة‬ ‫ملساعدة األفراد على التطوير الطبيعة أو احلصول على العودة إىل‬ ‫الطبيعة‪ ،‬من خالل متكني )‪ (empowering‬اإلميان والعقل‪ ،‬واإلرادة‬ ‫اليت أعطاها هللا له لدراسة مطالب هللا ورسوله‪ ،‬من اجل أن الطبيعة‬ ‫القائمة على األفرد يتطور بشكل صحيح وتناسب حبزم مطالب هللا‬

‫‪8‬‬

‫وقال مشس املنري ىف كتابه التوجيه واإلرشاد اإلسالمى هو بذل‬ ‫اجلهد على املساعدة املستهدفة املستمرة واملنهجية ‪ ،‬لكل فرد على‬ ‫تطوير اإلمكانيات والقدرات أو طبيعة الدين على وجه اإلمتثال‬ ‫الستعاب على النتائج القيمة الواردة ىف القرآن وحديث النبوية حىت‬ ‫يعيش على الطريق املستقيم وعلى منهج القرأن والسنة النبوية‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫ّأما اخلطوات أو املراحل إلرشاد اإلسالمى فهي على النحو‬ ‫التاىل‪:‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪Samsul Munir Amin, Bimbingan Konseling Islam, (Jakarta: Amzah, 2013) hal.17-19‬‬ ‫‪Anwar Sutoyo, Bimbingan dan Konseling Islami; Teori & Praktek,...hal.22‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪Samsul Munir Amin, Bimbingan Konseling Islam,...hal.23‬‬ ‫‪8‬‬


‫‪59‬‬

‫‪ )1‬التعرف على املشكلة‪ ،‬وهذه اخلطوة هتدف إىل تقييم املشكلة الىت‬ ‫حدثت على أحد‪.‬‬ ‫‪ )2‬التشخيص‪ ،‬وهي خطوة لتعيني خلفية املشكلة‪.‬‬ ‫‪ )3‬التنبّؤ‪ ،‬وهي خطوة لتحديد نوع املساعدة اليت ستقدم إىل حل‬ ‫املشكلة‬ ‫‪ )4‬املعاجلة‪ ،‬فهذه اخلطوة هي خطوة عملية املساعدة كما قد عينت‬ ‫يف خطوة التنبؤ‪.‬‬ ‫‪ )5‬التقدير و املتابعة‪ ،‬وهذه اخلطوة هتدف إىل معرفة مدى اإلرشاد‬ ‫الذي مت تطبيقه‪ .‬ويف املتابعة‪ ،‬تطورات أخرى شهدت يف فرتة‬ ‫أطول من الزمن‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫ب) أهداف التوجيه واإلرشاد اإلسالمي‬ ‫قال عني الرحيم فقيه كما ذكره مشس املنري آمري يف كتابه على‬ ‫سبيل العام أن اهلدف من التوجيه واإلرشاد اإلسالمى هو بذل اجلهد‬

‫‪10‬‬

‫‪Aswadi, Iyadah dan Ta’ziyah Perspektif Bimbingan Konseling Islam, (Surabaya:‬‬ ‫‪Dakwah Digital Press, 2009) hal.40‬‬


‫‪33‬‬

‫ملساعدة األفراد ليكون إنساان كامال من أجل حتقيق سعادة احلياة ىف‬ ‫الدنيا واألخرة‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫وابلتفصيل فإن الغرض من التوجيه واإلرشاد اإلسالمى على‬ ‫النحو التاىل ‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫لتغيري وحتسني الصحة العقلية والروحية‪ ،‬واطمئنان النفس‪،‬‬

‫والقناعية ‪ ،‬والراضية‪ ،‬حىت حيصل على التوفيق وهداية الرب‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫لتغيري السلوك والتحسني واألخالق الكرمية الىت يستفاد منها‬

‫على نفسه وبيئة االجتماع‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫احلصول على العطوف ىف األفراد الىت تنشأ وتنمى لشعور‬

‫التسامح والتضامن واملساعدة واملتبادلة واحلكمة‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫للحصور على الذكاء الروحية لألفراد حىت تظهر الشعور الزائدة‬

‫من الرغبة لطاعة أوامر هللا والصرب على املصائب‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫للحصول على القدرة اإلهلية‪ ،‬هبذه القدرة ميكن أن يؤدي‬ ‫واجباته حنو ربه مع كونه خليفة ىف األرض على وجه صحيح‪ ،‬وميكن‬

‫‪Samsul Munir Amin, Bimbingan Konseling Islam,...hal.40‬‬

‫‪11‬‬


‫‪31‬‬

‫أن يتعامل بشكل جيد مع مشاكل احلياة املختلفة‪ ،‬وميكن أن يعطى‬ ‫فائدة وسالمة ىف خمتلف جوانب احلياة‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫ت) طريقة اإلرشاد ىف اإلسالم‬ ‫مفهوم اإلرشاد ىف اإلسالم له أساليب املتنوعة ولكل منها هلا‬ ‫خصوصية وأتثري ىف النفوس‪ ،‬املتشار ىف اإلسالم يقال عنه أنه حمرتف‬ ‫عندما يستطيع أن يطبق األسلوب وقفا ملشاكل اليت يواجهه‪ ،‬واألساليب‬ ‫املوجودة مستنبطة من القرآن وسنة رسول هللا‪.‬‬ ‫وفقا على مسفر بن زاهر الزهراين‪ ،‬من بني أساليب اإلرشاد يف‬ ‫اإلسالم هي كما يلي‪:13‬‬ ‫(‪ )1‬منهج التعليم املباشر‬ ‫منهج التعليم املباشر هو الطريقة الىت يتم بطرح األخطاء‬ ‫وأسباهبا‪ ،‬كما قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬إذا أكل‬ ‫أحدكم فليأكل بيمينه فإن الشيطان أيكل بشماله‬ ‫من هذا احلديث أمران رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أن‬ ‫نتمثل به عندما أكل أحدان أن يستخدم يده اليمىن‪ ،‬ألن األكل‬ ‫‪Samsul Munir Amin, Bimbingan Konseling Islam,...hal.40‬‬ ‫‪Musfir bin Zahir Az-Zahrani, Konseling Terapi,...hal.37-45‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬


‫‪35‬‬

‫بيد اليسرى من عمل الشيطان وهذا األسلوب هو أنسب إذا‬ ‫طبق ىف املدرسة أو ىف مؤسسة التعليمية‪ ،‬ومثال اآلخر إذا منع‬ ‫املعلم الطالب عن التدخني فعليه أن يشرح املضرة من التدخني‪،‬‬ ‫حىت يفهم سبب منع عن التدخني‪ ،‬وتركه من غري اكراه من‬ ‫أحد‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اإلرشاد ابلضرب أو العقاب‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬مروا أوالدكم‬ ‫ِبلصالة وهم أبناء سبع سنني‪ ،‬واضربوهم عليها وهم أبناء‬ ‫عشر‪ ،‬وفرقوا بينهم يف املضاجع‪.‬‬ ‫اإلرشاد ابلضرب أو العقاب قد يستخدم ىف اإلسالم وهو‬ ‫اخلطوة اآلخرة من كل األساليب الرتبية كما قال تعاىل ىف سورة‬ ‫النساء اآلية ‪.34 :‬‬ ‫ضِ‬ ‫اج ِع‬ ‫َوالالَِِّت ََتَافُو َن نُ ُ‬ ‫وه َّن ِيف ال َْم َ‬ ‫شَ‬ ‫وه َّن َو ْاه ُج ُر ُ‬ ‫وزُه َّن فَ ِعظُ ُ‬ ‫وه َّن فَِإ ْن أَطَ ْعنَ ُك ْم فَالَ تَ ْب غُواْ َعلَْي ِه َّن َسبِيالً إِ َّن اّللَ َكا َن‬ ‫َوا ْ‬ ‫ض ِربُ ُ‬ ‫َعلِياً َكبِرياً ﴿‪﴾٤٣‬‬

‫‪14‬‬

‫‪Kementrian Agama Republik Indonesia, Al-Qur’an Terjemah Perkata,... hal.84‬‬

‫‪14‬‬


‫‪33‬‬

‫على الرغم من أن الضرب واحد من اخليارات املوجودة‬ ‫ىف العقاب وهذا ال يعىن أن املعلم يستطيع أن يستخدمه مىت‬ ‫شاء‪ ،‬وأن الضرب هو آخر اختيار بعد إعمال كل أساليب‬ ‫املوجودة سوى العقاب‪ ،‬ألن العنف ابألسس معارض لطبيعة‬ ‫البشرية‪ ،‬واألسالم جعل احلدود للعقاب البدىن وال جيوز أن‬ ‫خيرج منها وهي ‪:‬‬ ‫(أ) ال يضرب ىف األماكن احلاسة‪ ،‬والضربة ال تكون مؤذية‪،‬‬ ‫كالوجه‪ ،‬كما رواه األمام مسلم أن رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫وسلم هناان عن الضرب ىف الوجه‪.‬‬ ‫(ب) والضرب ال ميكن أن يطبق اال على األوالد بلغ عشر‬ ‫سنني من عمره‪ ،‬ويبدأ بضرب خفيف‪ ،‬وكذا عدد العقاب ال‬ ‫يتجوز من الثالثة‪ ،‬وهذا يوافق ابلنوع اخلطء الذي ارتكب‪،‬‬ ‫واذا بلغ ىف سن املراهقة جيوز أن يصل إىل عشر ضرابت‪،‬‬ ‫وذلك مطابقا حلديث رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فيما‬ ‫رواه اإلمام مسلم قال رسول هللا ‪ ﴿ :‬إن رسول هللا صلى‬


‫‪34‬‬

‫هللا عليه وسلم يقول الجيلد أحد فوق عشرة إال حبد من‬ ‫حدود هللا ﴾‬ ‫(ت) وال أيمر املدرس بتفويض العقاب إىل شخص آخر ‪،‬‬ ‫سواء إىل األصدقاء أو إىل األقارب من أجل أن جيتنب‬ ‫العداوة والصراع بني األوالد واملفوض‪.‬‬ ‫(‪ )3‬منهج إعطاء األسوة احلسنة أو املثال‬ ‫املنهج األسوة احلسنة هى طريقة التعلني إبعطاء القدوة‬ ‫احلسنة ىف السلوك والكالم ‪ ،‬جيب على املستشار أو املرىب أو‬ ‫املعلم أو الوالدين أن يطبق هذا األسلوب‪ ،‬ألن القدوة احلسنة‬ ‫أفضل من اعطاء النصيحة‪ ،‬ألن من ينصح ومل يفعل مبا ينصحه‬ ‫فلم يقبل مبا نصح‪.‬‬ ‫وكذالك للمعلم أو الوالدين عندما قادرين على اعطاء‬ ‫القدوة احلسنة ألوالدهم‪ ،‬فاألوالد يفعلون بغري أمر ألن طريقة‬ ‫املثالية قد طبقها رسول هللا وقفا مبا وصف هللا على رسوله ىف‬ ‫سورة األحزاب ‪:‬‬


‫‪32‬‬

‫ول َِّ‬ ‫لََق ْد َكا َن لَ ُك ْم ِيف ر ُس ِ‬ ‫سنَةٌ لِ َمن َكا َن يَ ْر ُجو َّ‬ ‫اّلل أ ْ‬ ‫اّللَ‬ ‫َ‬ ‫ُس َوةٌ َح َ‬ ‫َوالْيَ ْوَم ْاْل ِخ َر َوذََك َر َّ‬ ‫اّللَ َكثِرياً ﴿‪﴾٢٥‬‬

‫‪15‬‬

‫(‪ )4‬طريقة التعزيل‬ ‫عزل رسول هللا أصحابه الذين يرفضون ذهاب ىف غزوة‬ ‫تبوك‪ ،‬كما قال هللا تعاىل ىف سورة التوبة األية ‪: 112‬‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ض ِِبَا‬ ‫ضاقَ ْ‬ ‫ين ُخلِ ُفواْ َح ََّّت إِ َذا َ‬ ‫ت َعلَْي ِه ُم األ َْر ُ‬ ‫َو َعلَى الثَّالَثَة الذ َ‬ ‫ت َعلَي ِهم أَن ُفسهم وظَنُّواْ أَن الَّ ملْجأَ ِمن ِ‬ ‫اّلل إِالَّ‬ ‫َر ُحبَ ْ‬ ‫ت َو َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ضاقَ ْ ْ ْ ُ ُ ْ َ‬ ‫َّواب َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يم‬ ‫ب َعلَْي ِه ْم ليَ تُوبُواْ إِ َّن اّللَ ُه َو الت َّ ُ‬ ‫إِلَْيه ُُثَّ ََت َ‬ ‫الرح ُ‬ ‫﴿‪﴾٥٥٢‬‬

‫‪16‬‬

‫والتعزيل قد طبق للذين احنرف سلوكه مث يعرتف أبخطائه‬ ‫الذي ارتكب حىت يعود إىل السبيل الصحيح‪ ،‬وهذا األسلوب‬ ‫قد طبق ىف بلدان حبيث يسجن ملن ارتكب اجلرائم‪.‬‬ ‫(‪ )5‬طريقة املشورة‬ ‫روى عبد هللا بن عمر ىف حديث عن رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه وسلم قال ‪ :‬مسعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول ‪:‬‬ ‫‪Kementrian Agama Republik Indonesia, Al-Qur’an Terjemah Perkata,... hal.420‬‬ ‫‪Kementrian Agama Republik Indonesia, Al-Qur’an Terjemah Perkata,... hal.206‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬


‫‪32‬‬

‫﴿ أتدرون من املسلم؟ قالوا ‪ :‬هللا ورسوله أعلم‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫املسلم من سلم املسلمون من لسانه ويده ﴾‬ ‫وهذه الطريقة هى أفضل طرق فعالة ومؤثرة ىف نفس‬ ‫اإلنسان‪ ،‬وهذه الطريقة أكثر طريقة تستخدم ىف عملية التوجيه‬ ‫واإلرشاد‪ ،‬فيعرض املشتكى مبشاكله‪ ،‬مث جييب املستشار واعطى‬ ‫احللول ملشاكله‪.‬‬ ‫‪ .2‬اإلنضباط‬ ‫أ) تعريف اإلنضباط‬ ‫اإلنضباط كلمة معروف عندان‪ ،‬ال سيما ىف املؤسسة التعليمية‬ ‫واملدرسة‪ ،‬وكل مدرسة هلا قوانني جيب أن خيضع هلا‪ ،‬كي يكون طالبا‬ ‫ملتزما ومنتظما‪ .‬ذكر ىف قاموس األندونيسي أن النظام مبعىن الطاعة‬ ‫واخلضوع ابلقواعد‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫قالت أليزبيت هرلوك ىف كتاب تطور األطفال أن كلمة النظام‬ ‫مستق من ”‪ “disciple‬مبعىن املتعلم أو اتبع آلمر‪ ،‬املدرسون واألولياء‬ ‫هم كاألمراء‪ ،‬واألوالد كالطالب يتعلمون طريقة احلياة كي يعيشون حياة‬ ‫‪KBBI Offline‬‬

‫‪17‬‬


‫‪32‬‬

‫سعيدة‪ .‬إذن فاإلنضباط هو طريقة اجملتمع لزرع فلسفة احلياة واألخالق‬ ‫على نظر االجتماع‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫قالت لندا ورجيد أيري ىف كتاهبما أن اإلنضباط النفسي هو‬ ‫سيطرة النفس وحتريكه وتنظيم األوقات‪ ،‬والسيطرة على النفس‬ ‫واإلنفعال‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫مع كونه امسا‪ ،‬اإلنضباط يفهم كالسلوك والقوانني املناسب‬ ‫أبساس القانون‪ .‬قال طومس غردون يف كتاب " ‪randon house‬‬ ‫‪ "dictionary‬يعرف على معىن تنظيم يعىن تكوين األحوال املنتظمة‬ ‫واخلضوع ابملراقبة والتمرينات‪ .‬والعقوبة وأخذ الدية والتصليح والعقوبة‬ ‫للمصلحة‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫من التعاريف املذكورة نلحص أن اإلنضباط هو الطريقة اي‬ ‫السبيل املبذول حىت يسعى الفرد على طاعة واخلضوع ابلقوانني‬ ‫املستخدمة‪ .‬إذا اعتاد الفرد على احلياة املنتظمة‪ .‬فيطبق ىف حياته كله‪،‬‬ ‫حىت يعتاد على األفعال اإلجيابية مع الوعي بغري أمر من أحد‪ .‬فالنظام‬ ‫‪18‬‬

‫‪Elizabeth B. Hurlock, Perkembangan Anak, (Jakarta: Erlangga, 1993) hal.82‬‬ ‫‪Linda dan Richard Eyre, Mengajarkan Nilai-Nilai Kepada Anak, (Jakarta: Gramedia‬‬ ‫‪Pustaka Utama, 1997) hal.64‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪Thomas Gordon, Mengajar Anak Berdisiplin Diri Di Rumah Dan Sekolah, (Jakarta:‬‬ ‫‪Gramedia Pustaka Utama, 1996) hal.3-4‬‬ ‫‪19‬‬


‫‪32‬‬

‫هو طريقة لرتبية الولد كي يعتاد على فعل اخلري‪ ،‬وهذه األشياء ال فرق‬ ‫بني الرتبية الشخصية أبساس األخالق ‪.‬‬ ‫تربية الشخصية هى تربية األخالق القيمة الرتبوية األخالقية‬ ‫اإلنسانية واعية ويطبق ىف احلياة‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫كما أ ّكد لوكاان يف كتاب مصنور‬

‫مصلح ثالث عناصر األخالق احلسنة‪ .‬وهي علم األخالقى‪ ،‬والشعور‬ ‫األخالقى والسلوك األخالقى ‪ ،‬وهي املطلوب حىت األوالد قادرون على‬ ‫فهم‪ ،‬ويشعر‪ ،‬والعمل على قيم الفضائل‪ 22 .‬والغرض من هذا التعليم هو‬ ‫لتحسني قيمة الرتبية ونتائجها لتحقيق تشكيل الشحصية النبيلة للطالب‬ ‫بكاملها املتوازن‪ ,‬هذا الغرض يساوي هبدف من التنظيم نفسه‪ ،‬ألن‬ ‫النظام هو جزء من زرع الشخصية ىف نفس الفرد حبيث أنه قادر على‬ ‫التمسك ابخلريات‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫‪21‬‬

‫‪Masnur Muslich, Pendidikan Karakter; Menjawab Tantangan Krisis Multidimensional,‬‬ ‫‪(Jakarta: Bumi Aksara, 2011) hal.6‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪Masnur Muslich, Pendidikan Karakter; Menjawab Tantangan Krisis‬‬ ‫‪Multidimensional,... hal.75‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪Masnur Muslich, Pendidikan Karakter; Menjawab Tantangan Krisis‬‬ ‫‪Multidimensional,... hal.81‬‬


‫‪39‬‬

‫وحنن كاملسلم جيب علينا أن نلتزم أبوامر هللا وأن نبتعد من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫استَ ِجيبُوا ل َربِ ُكم من قَ ْب ِل أَن َأيِِْتَ يَ ْوٌم َّال َم َر َّد لَهُ‬ ‫نواهيه‪ ،‬لقوله تعاىل ‪ْ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِمن َِّ‬ ‫ْجٍأ يَ ْوَمئِ ٍذ َوَما لَ ُكم ِمن نَّ ِك ٍري ﴿‪﴾٣٤‬‬ ‫اّلل َما لَ ُكم من َّمل َ‬ ‫َ‬

‫‪24‬‬

‫هذه اآلية يرشدان إىل طاعة أبوامر هللا دائما‪ ،‬وذلك أن هللا يريدان‬ ‫أن نكون إنسان ملتزما طائعا ألوامره‪.‬‬ ‫ب) اهلدف من اإلنضباط‬ ‫انضباط النفس هو املادة األساسية ىف هذا العصر كي ميلكه‬ ‫الطالب ويطوره‪ ،‬ألن بسببه ميكن على سيطرة النفس‪ ،‬كي تتصرف‬ ‫أبخالق حسن‪ ،‬وابلتاىل ال يكون الطالب أو الطفل مقلدا ولكن‬ ‫ابلعكس وهم قادرون على تلون احلياة واستيعاهبا‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫قالت اليزبيت ب هورلوك أن اهلدف من النظام هو تنظيم‬ ‫السلوك وقفا ألدوار احلياة الىت حددها اجملتمع املثقفة حىت مت التعرف‬ ‫على النفس‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫‪24‬‬

‫‪Kementrian Agama Republik Indonesia, Al-Qur’an Terjemah Perkata,... hal.488‬‬ ‫‪Moh Shochib, Pola Asuh Orang Tua Dalam Membantu Anak Mengembangkan Disiplin‬‬ ‫‪Diri, (Jakarta: Rineka Cipta, 1998) hal.12‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪Elizabeth B. Hurlock, Perkembangan Anak,... hal.82‬‬ ‫‪25‬‬


‫‪43‬‬

‫أما من رأي الباحثة‪ ،‬أن الغرض من تطبيق النظام ىف املؤسسة‬ ‫التعليمية بشكل عام هو كي يكون الطالب يعتاد أبفعال اإلجياىب‬ ‫فلذلك‪ ،‬فمىت يعيش الطالب ىف اجملتمع احلقيقى ميكن أن يسري مع قيم‬ ‫اجملتمع املعروفة‪.‬‬ ‫ت) االنضباط والعقوبة‬ ‫كثري من الناس يرون أ ّن اإلنضباط والعقاب كلمة ترادف بعضها‬ ‫البعض‪ ،‬كما نعلم أن الذي يطبق ىف املدارس أن تطبيق القوانني من قبل‬ ‫املدرسني واملعلمني كثري منهم استخدم العقاب ملن خالف النظام‪ ،‬وهذا‬ ‫أمر شائع‪.‬‬ ‫ومع ذلك جيب أن يكون العقاب يقرتنه اجلزاء ألن هذان كوجه‬ ‫يقابلها اآلخر‪ ،‬إذا كان كل ذلك يتحقق بشكل صحيح من أجل إقامة‬ ‫النظام ‪ ،‬فبصرف النظر سيكون فعاال‪.‬‬ ‫و كثري من اآلمات ىف القرآن الكرمي قد أرشدان إىل تطبيق اجلزاء‬ ‫أو الثواب والعقاب‪ ،‬والتهديد أو الرتهيب كوسيلة الدعوية‪ .‬من أجل‬ ‫حتفيز اإلنسان إىل فعل اخلريات ومنعه من فعل السيئات‪.‬‬

‫‪27‬‬

‫‪27‬‬

‫‪Syamsu Yusuf LN, Psikologi Belajar Agama (Perspektif Agama Islam), (Bandung:‬‬ ‫‪Pustaka Bani Quraisy, 2005) hal.61‬‬


‫‪41‬‬

‫وكثري من اآلمات الىت تدل على الوعد ابلثواب ملن عمل صاحلا‪،‬‬ ‫ىف سورة النساء اآلية ‪155 :‬‬

‫‪28‬‬

‫ات سنُ ْد ِخلُ ُهم جن ٍ‬ ‫والَّ ِذين آمنُواْ و َع ِملُواْ َّ ِ ِ‬ ‫َّات ََتْ ِري ِمن ََتْتِ َها‬ ‫ْ َ‬ ‫الصاْلَ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫اّلل حقاً ومن أَص َد ُق ِمن ِ‬ ‫األَنْ هار َخالِ ِدين فِيها أَبداً و ْع َد ِ‬ ‫اّلل قِيالً‬ ‫َ ََ ْ ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫﴿‪﴾٥٢٢‬‬ ‫وىف سورة النساء اآلية ‪: 154 :‬‬ ‫الص ِ‬ ‫ك‬ ‫َوَمن يَ ْع َم ْل ِم َن َّ‬ ‫ات ِمن ذَ َك ٍر أ َْو أُنثَى َو ُه َو ُم ْؤِم ٌن فَأ ُْولَ ئِ َ‬ ‫اْلَ َ‬ ‫يَ ْد ُخلُو َن ا ْْلَنَّةَ َوالَ يُظْلَ ُمو َن نَِقرياً ﴿‪﴾٥٢٣‬‬ ‫أما اآلمات الىت تدل على الوعد ابلعقاب ملن عمل السيئات‪،‬‬ ‫بني هذه اآلية ‪ :‬ىف سورة البقرة اآلية ‪15229 :‬‬ ‫ب اجعل ه َذا ب لَداً ِ‬ ‫وإِ ْذ قَ َ ِ ِ‬ ‫آمناً وارُز ْق أ َْهلَهُ ِمن الثَّمر ِ‬ ‫ات‬ ‫َْ‬ ‫يم َر ِ ْ َ ْ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ال إبْ َراه ُ‬ ‫ّلل والْي وِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َوَمن َك َف َر فَأ َُمتِعُهُ قَلِيالً ُُثَّ‬ ‫اْلخ ِر قَ َ‬ ‫آم َن م ْن ُهم ِِب َ َ ْ‬ ‫َم ْن َ‬ ‫اب النَّا ِر وبِْئس الْم ِ‬ ‫ضطَُّرهُ إِ َِل َع َذ ِ‬ ‫صريُ ﴿‪﴾٥٢١‬‬ ‫أَ ْ‬ ‫َ َ َ‬

‫‪Syamsu Yusuf LN, Psikologi Belajar Agama (Perspektif Agama Islam),... hal.61‬‬ ‫‪Syamsu Yusuf LN, Psikologi Belajar Agama (Perspektif Agama Islam),... hal.92‬‬

‫‪28‬‬ ‫‪29‬‬


‫‪45‬‬

‫من اآلمات املذكورة تدل على أن ىف اإلسالم الثواب والعقاب‪.‬‬ ‫ومع ذلك إذا كان املدرس يريد أن يكون طالبه منتظما مث يستخدم هذه‬ ‫الطريقة فال أبس به‪.‬‬ ‫وىف الغرب عندهم أيضا مثل هذه الطريقة يعىن الطريقة الثواب‬ ‫والعقاب (‪ ،)reward and punishment‬رأي قال به سكينر‬ ‫(‪ )Skinner‬ىف نظريته البيهافييورستيك (‪ )Behavioristik‬وقفا هلذه‬ ‫النظرية أن اجلزاء و أفضل الدوافع ىف الدراسة‪ .‬أما األوجه اإلجياىب منها‪:‬‬ ‫‪ .1‬توليد رد اإلجيابية ‪ .5‬جعل عادة الصلبة نسبيا ىف النفس ‪ .3‬تثري‬ ‫مشاعر السرور ىف قيام بعمل مع املكافأة ‪ .4 .‬تثري اهلمم وتشجيع على‬ ‫قيام ابلعمل ‪ .2‬أكثر ثقة‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫وينبغى عند إعطاء اجلزاء اال يبالغ‪ ،‬ألنه ميكن أن يكون عادة‬ ‫سيئة‪ ،‬ألن الطالب ينتظرون اجلزاء دائما قبل عمل اخلري وهذا األمر غري‬ ‫مرغوب فيه‪.‬‬ ‫أما العقاب هدفه ملنع السلوك املنحرف من قبل الطالب أو‬ ‫يتناقض مع الطبيعة‪ ،‬حىت حيذر الطالب قبل قيام ابألشياء‪ ،‬وهبذا‬ ‫‪Syamsu Yusuf LN, Psikologi Belajar Agama (Perspektif Agama Islam),... hal.94‬‬

‫‪30‬‬


‫‪43‬‬

‫العقاب يكون وسيلة لتحسني السلوك وجبانب ذلك‪ ،‬وينبغى أيضا أن‬ ‫يالحظ ىف كيفية اعطاء العقوبة على الطالب ‪ ،‬أن يتجنب القعوبة‬ ‫البدىن ( كالضرب والقرص أو الركل ) أو العقوبة النفسية كالتضييق‪،‬‬ ‫وجبانب اعطاء العقاب أن يتجنب القعوبة أمام اجلماعة ألن ذلك سببا‬ ‫ىف تضييع الثقة ابلنفس‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫‪ .3‬املراهق‬ ‫أ) مرحلة املراهقة‬ ‫املراهق هى مرحلة انتقالية بني الطفولة والكبار‪ ،‬ومرحلة النمو من‬ ‫حيث اجلسد والعقل والنفس واإلجتماع والعاطفى‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫وكلمة املراهق‬

‫أيتى من اللغة االتينية ‪ adolescene‬مبعىن النمو أو النضج وبعض‬ ‫اخلرباء قال ىف معىن املراهق على حنو التاىل‪:‬‬ ‫قال بباليىا وأولدز(‪ )Papalia & Olds‬الذى نقل يدريك حيىي‬ ‫ىف كتابه "أن املراهق هى فرتة انتقالية للنمو بني الطفولة والبلوغ وعادة‬ ‫يبدأ من عمر ‪ 15‬أو ‪ 13‬عاما‪ ،‬وانتهت ىف أوائل العشرينات‪".‬‬

‫‪33‬‬

‫‪31‬‬

‫‪Syamsu Yusuf LN, Psikologi Belajar Agama (Perspektif Agama Islam),... hal.94-95‬‬ ‫‪Jamal Ma’mur Asmani, Kiat Mengatasi Kenakalan Remaja di Sekolah, (Jogjakarta:‬‬ ‫‪Bukubiru, 2012), hal.38‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪Yudrik Jahja, Psikologi Perkembangan, (Jakarta: Kencana, 2011) hal.220‬‬ ‫‪32‬‬


‫‪44‬‬

‫وقال سالزمان (‪ )Salzman‬ىف كتاب مشس يوسف "أن مرحلة‬ ‫املراهق هو فرتة تطور ضد األابء حنو اإلستقالل والرغبة اجلنسية وأتمل‬ ‫الذاتى واإلهتمام ابلقيم اجلمالية والقضاما األخالقية‪".‬‬

‫‪34‬‬

‫أما ىف اإلسالم املراهق مشتق من الفعل "رهق" مبعىن االقرتاب‬ ‫لغة‪ ،‬أما ىف االصطالح اقرتاب من النضج اجلسدي والفكري واحلياة‬ ‫االجتماعية‪.‬‬

‫‪35‬‬

‫وحد األدىن للسن املراهق هى ما بني ‪ 15‬إىل ‪ 51‬سنة‪ ،‬وتنقسم‬ ‫الفرتة حياة املراهقة إىل ثالث مراحل ‪:‬‬ ‫‪ )1‬مرحلة املبكرة وهى ما بني ‪ 12-15‬سنة‬ ‫‪ )5‬املرحلة املتواسطة وهى ما بني ‪ 12 – 12‬سنة‬ ‫‪ )3‬املرحلة اآلخرية وهى ما بني ‪ 51 – 12‬سنة‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫‪34‬‬ ‫‪Syamu Yusuf LN, Psikologi Perkembangan Anak & Remaja, (Bandung: PT Remaja‬‬ ‫‪Rosdakarya, 2012) hal.184‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪Muhammad Al-Mighwar, Psikologi Remaja; Petunjuk bagi Guru dan Orangtua,‬‬ ‫‪(Bandung: Pustaka Setia, 2006) hal.56‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪Jamal Ma’mur Asmani, Kiat Mengatasi Kenakalan Remaja di Sekolah, hal.38‬‬


‫‪42‬‬

‫ب) خصائص النمو عند املراهقني‬ ‫‪ )1‬التنمية اجلسمية‬ ‫بشكل عام يعترب جسم املراهق تشكل بسرعة جذري ومتااتز‬ ‫هذه املرحلة بسرعة النمو ىف البدن‪ ،‬والنمو البدىن ىف هذه املرحلة‬ ‫يكو ن بشكل منوذجي ‪ ،‬للذكر فيكون هلم خصائص للذكر وكذلك‬ ‫لإلانث ويكون هلا خصائص أيضا‪.‬‬

‫‪37‬‬

‫‪ )2‬التنمية العرفية‬ ‫ىف جانب العرىف والعرىف هى القدرة البشرية لتقبل املؤثرات من‬ ‫خارج (وقفا لنظرية اإلنقسام ) مبا ىف ذلك من قوة اإلستخبارات‬ ‫(الذكاء) والتفكري‪38 .‬من حيث تطور العرىف وقفا لبياجيت‪ ،‬بلغ‬ ‫املرحلة املراهقة مرحلة العملية الشكلية‪(.‬العملية = الفكرة والتفكري‬ ‫عن األفكار)‪.‬‬

‫‪39‬‬

‫وىف جانب العرىف أيضا‪ ،‬تنمو القدر الىت كانت ىف حوزته وقت‬ ‫الطفولة‪ ،‬وميكنهم حتقيق القدرات املنطقى والتجريىب‪ ،‬وميكنهم على‬ ‫حل املشاكل االفرتاضية‪.‬وقادر على اختذ القرارات ىف املستقبل‪،‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪Wiji Hidayati, Psikologi Perkembangan, (Yogyakarta: Teras, 2008), hal. 143‬‬ ‫‪Bimo Walgito, Pengantar Psikologi Umum, (Yogyakarta: Andi Offset, 2010), hal. 97‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪Syamu Yusuf LN, Psikologi Perkembangan Anak & Remaja,...hal.184‬‬ ‫‪38‬‬


‫‪42‬‬

‫وميكنهم على حتقيق الوعى الذاتى كي حياسب على أنفسهم ‪.‬‬ ‫وميكنهم أن يتصور دورهم الىت سيقوم به ىف املستقبل‪ .‬وتعيري شعور‬ ‫األاننية إىل شعور االجتماعية‪ ،‬وكذلك أن املصلحة العامة أكثر‬ ‫اهتماما على املصلحة الشخصية‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫واألاثر املرتتبة من التعليم والتوجيه ىف هذه الفرتة العملية هى‬ ‫احلاجة إىل وضع الربامج أو التوجيه الرتبوي لتسهيل على تنمية‬ ‫الفكر لدى الطالب‪ .‬واجلهود املفضل على حنو التالية ‪( :‬أ)‬ ‫استخدام طرق التدريس اليت تشجع الطالب على طرح األسئلة ‪،‬‬ ‫وإظهار الفكرة او التجربة على احدى املواد‪( .‬ب) ابستخدام احلوار‬ ‫والنقاش‪ ،‬وتبادل األفكار بني الطالب حول املشكلة االجتماعية‪ .‬او‬ ‫يف جوانب املختلفة من احلياة‪ .‬كالدين والسلوك واألدب والعشق‬ ‫والسياسة وبيئة احلياة واملخاطر على الشرب اخلمر واملخدرات‪.‬‬

‫‪41‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪Mohammad Ali, Psikologi Remaja, Perkembangan Peserta Didik, (Jakarta: Bumi‬‬ ‫‪Aksara, 2006), hal. 32-33‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪Syamu Yusuf LN, Psikologi Perkembangan Anak & Remaja,...hal.184‬‬


‫‪42‬‬

‫‪ )3‬التنمية العاطفية‬ ‫جوانب األخرى من تنمية املراهقني هى التطور العاطفى أن‬ ‫مرحلة املراهقني معروف مبرحلة العاصفة أو التوتر ىف املستقبل‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫واالضطراب العاطفى مع النمو اجلسدى والنمو النفسى‪ ،‬والنموى‬ ‫البدىن ومنو أعضاء التناسلية اخلاصة تؤثر على تنمية العواطف‬ ‫واملشاعر‪ ،‬والدوافع اجلديدة من قبل ‪ ،‬مثل ‪ :‬مشاعر احلب والشوق‬ ‫والرغبة ىف معرفة األكثر محيمة مع جنس األخر ‪.‬‬

‫‪43‬‬

‫وعواطف املراهقني عادة يكرب من غري حد‪ ،‬يقول جزيل آت‬ ‫ال (‪ )Gesell at al‬أن املراهقني الذين بلغ مهره ‪ 14‬سنة غالبا‪ ،‬مل‬ ‫يقدر على سيطرة العواطف واملشاعر‪.‬وىف النهاية هم قادرون على‬ ‫سيطرة انفعاالهتم ‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫والنضج العاطفى هو أصعب وظيفة للمراهقني‪ ،‬وعملية اإلجناز‬ ‫معتمد على ظروف بيئة االجتماعية‪ ،‬وإذا كانت البيئة الئقة‪ ،‬وعى‬ ‫بيئة الىت توجد فيها يعطي احلميمة فاملراهق قادر على حتقيق النضج‬

‫‪42‬‬ ‫‪Enung Fatimah, Psikologi Perkembangan (Perkembangan Peserta Didik), (Bandung:‬‬ ‫‪Pustaka Setia, 2006), hal.113‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪Syamu Yusuf LN, Psikologi Perkembangan Anak & Remaja,... hal.196-197‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪Jamal Ma’mur Asmani, Kiat Mengatasi Kenakalan Remaja di Sekolah,...hal.62‬‬


‫‪42‬‬

‫العاطفى‪ ،‬وابلعكس وإذا كانت البيئة مل هتتم هبم وليس فيها حياة‬ ‫سعادة فإن ذلك سببا لقلق و هدم الراحة العاطفية‪.‬‬ ‫ىف مواجهة هذه اإلنزعاج‪ ،‬فإن املراهقني يتفاعلون بسلوك غري‬ ‫عادي (أ) كالعدوانية والعنيد والشجار والقتال واإلنزعاج (ب)‬ ‫اهلروب من الواقع‪ ،‬كالتخيل والساكتة بال كالم‪ ،‬واملنعزلة وهلم‬ ‫جرا‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫ت) الفرتة ىف املدرسة الثانوية‬ ‫الفرتة ىف املدرسة الثانوية أو فرتة يف سن املراهقة ‪ ،‬وسن املراهقة‬ ‫هى فرتة يهتم هبم كثريا‪ ،‬خلصائصهم ودورهم ىف احلياة االجتماعية‪ ،‬وهذه‬ ‫الفرتة تنقسم إىل أقسام ‪:‬‬ ‫‪ )1‬سن ما قبل املراهق‬ ‫الفرتة ما قبل سن املراهق عادة يستغرق وقت قصري وقد متتاز‬ ‫هذه الفرتة بظهور الصفات السلبية ىف كثري من األحيان‪ ،‬ويسمى‬ ‫هذه الفرتة بفرتة السلبية لوجود األعراض‪ ،‬كعدم االطمئنان وعدم‬ ‫الرغبة ىف العمل‪ ،‬والتشاؤم‪.‬‬ ‫‪Syamu Yusuf LN, Psikologi Perkembangan Anak & Remaja,... hal.196-197‬‬

‫‪45‬‬


‫‪49‬‬

‫‪ )2‬سن املراهق‬ ‫ىف هذه الفرتة تنمو عند املراهقني الرغية ىف العيش ‪ ،‬واحلاجة‬ ‫لرفيق الذي يفهمهم ويساعدهم ‪ ،‬والرفيق الذي ميكن أن يشعر مبا‬ ‫شعر من احلب واحلزن وىف هذه الفرتة أيضا يبحث املراهق عن شيء‬ ‫ذات قمة وميكن التمسك عليه والتبجيل به‪.‬‬ ‫وعملية التشكيل واإلنشاء الجياد فلسفة احلياة وعملية‬ ‫االكتشاف قيم اهلياة منها على حنو التاىل ‪:‬‬ ‫(أ) لعدم التوجيه واإلرشاد‪ ،‬وهم يشعرون بغياب الشيء ىف حياهتم ‪،‬‬ ‫الذي ميكن تبجيل به ولو مل يتحقق ويعلم أهنم يريدون شيئا‬ ‫ولكنهم مل حيدد ما أرادوا‪.‬‬ ‫(ب)‬

‫موضوع التبجيل أصبح أكثر وضوحا‪ ،‬وهم أشخاص‬

‫يدعم على قيم معني‪ ،‬والذكور غالبا يقلدون أنشطة ما‪ ،‬أما‬ ‫اإلانث أكثرهن سلبية ويعجب ويعشق شيئا ما ىف اخليال‪.‬‬ ‫‪ )3‬آخر الفرتة املراهقة‬


‫‪23‬‬

‫هبذا التمكن وحتديد موفقهم ‪ ،‬قد وصلوا على هدفهم‬ ‫األساسي وقد استوىف مهماهتم ىف هذه املرحلة ‪ ،‬وهى حتديد سبيل‬ ‫حياهتم ‪.‬‬ ‫ىف املدرسة واملؤسسة التعليمية حيتاج املراهق إىل الربامج‬ ‫املستقبلية‪ ،‬امللهمة‪ ،‬واحملفزة‪ ،‬وحيتاجون إىل األنشطة اإلجيابية‪ ،‬وهذا‬ ‫املفتاح ملنعهم عن اإلحنراف‪ .‬وحيتاج على النظام لكشف وحتديد‬ ‫واجياد احللول‪ .‬واعطاء العقاب على التخلف‪ ،‬جيب على املعلم أن‬ ‫يكون حامسا‪ ،‬مع احلماية والعناية هبم ‪ ،‬وهذه اجلهود حيتاج إىل‬ ‫التبصر والدقة‪ ،‬والعناية على االستمرار اعتبارا على األحداث اليت قد‬ ‫خرج عن النطاق‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫ب‪ .‬الدراسات السابقة املتعلقة هبذا البحث‬ ‫لقدحبثت الباحثة عن دراسة السابقة املتعلقة هبذا البحث‪ ،‬ووجدت‬ ‫الباحثة دراسة اليت ذات صلة هبذا البحث هي حتت العنوان‪:‬‬

‫‪Jamal Ma’mur Asmani, Kiat Mengatasi Kenakalan Remaja di Sekolah,...hal.38‬‬

‫‪46‬‬


‫‪21‬‬

‫‪Efektifitas Kedisiplinan Siswa Dalam Pembelajaran‬‬ ‫”‪Di SMP Islamiyah Ciputat‬‬

‫والكاتبة هلذه الدراسة هي "اإلميانية درست ىف كلية الرتبية والتعليم يف‬ ‫اجلامعة اإلسالمية احلكومية شريف هداية هللا جباكرات سنة ‪ 5313‬م ‪.‬‬ ‫واستخدمت الباحثة املنهج الوصفى التحليلى هي طريقة البحث والعثور على‬ ‫مجيع املعلومات املتعلقة وليس لتحديد العالقات بني املعلومات‪ .‬وطريقة اجلمع‬ ‫البياانت ىف هذا البحث أن املوضوع يوصفه معتمد على نتائج املالحظة‬ ‫واملقابالت ‪ ،‬والواثئق‪.‬‬ ‫أما تسوية العناوين بني ذلك البحث وحبثى املقرتح يناقش ىف النظام‬ ‫واالنضباط الفعالة لطالب‪ .‬أما الفرق بينهما أن ىف هذا البحث اإلرشاد‬ ‫اإلسالمي يكون كمصدر لنظائر ىف هذا البحث‪.‬‬


الفصل الثاىن االطار النظرى أ. قبل أن أبني عن تعريف التوجيه واإلرشاد اإلسالمي فمن األفضل

Recommend Documents