الباب الثاني حياة ابن مالك و كتابو األلفية

‫الباب الثاني‬ ‫حياة ابن مالك و كتابو األلفية‬ ‫ْتثت الباحثة يف ىذا الباب عن حياة ابن مالك و كتابو األلفية و ينقسم ىذا الباب على‬ ‫الفصلُت الفصل األوؿ حياة ابن مالك و يف ىذا الفصل ْت عن والدة ابن مالك و نسبو و‬ ‫شخصيتو و مؤلفاتو و وفاتو و الفصل الثاين اللمحة عن األلفية و يف ىذا الفصل ْت عن‬ ‫تأليف األلفية و مزاياىا و إقباؿ العلماء إليها و أبواهبا‪.‬‬

‫الفصل األول‬

‫حياة ابن مالك‬ ‫كاف يف اإلسبلـ األبطاؿ الذين بذلوا جهدىم إلعبلء كلمة اهلل باصتهاد يف ميداف‬ ‫اضترب من اجملاىدين و الفكر يف غتاؿ العلوـ من العلماء اظتتبحرين يف الفنوف اضتديثة والسيما‬ ‫يف العلوـ الدينية مثل الفقو و التصوؼ و الكبلـ و التفسَت و غَت ذلك و يف اللغة مثل النحو‬ ‫و الصرؼ و الببلغة و غَت ذلك و ؽتن لو جهد يف تقدـ العلوـ اإلسبلمي ابن مالك وىو‬

‫‪12‬‬

‫‪۱۰‬‬

‫ػتمد ابن مالك‪ ۸‬وقاؿ صاحب بغية الوعاة بأف اشتو ػتمد بن عبداهلل ابن عبدهلل بن مالك‬ ‫‪00‬‬

‫وعند ابن طالوف ػتمد بن عبداهلل بن عبداهلل بن عبداهلل بن مالك‪.‬‬

‫و من ىنا وجدنا أف العلماء قد اختلفوا يف ذكر نسبو منهم من يذكر باختصار و‬ ‫منهم من يطولو و الذي يقصر فقد حذؼ بعض األشتاء و الذي يطوؿ فقد زاد بعض‬ ‫األشتاء‪.‬‬ ‫ولد ابن مالك ّتيّاف ‪ ۶11‬من اعتجرة و ىذه السنة ىي األقرب للصحة كما قاؿ‬ ‫األكثروف ألف منهم من قاؿ بأنو ولد سنة ‪ ۸۸۹‬من اعتجرة و قاؿ األخر سنة ‪ ۶10‬من‬ ‫اعتجرة و قاؿ األخر سنة ‪ ۶1۳‬من اعتجرة‪.‬‬ ‫و اصتيّاف بفتح اصتيم و شدة اظتثناة التحتنية مدينة باألندلس و األندلس مشهورة اآلف‬ ‫باسم ‪ spanyol‬و ىي اصتزيرة اليت تنقسم إىل الوسطى و الشرؽ و الغرب و األندلس‬ ‫الوسطى تشمل على قرطبة و طليطة و جياف و غرناطة و غَت ذالك فاصتيّاف مدينة باألندلس‬ ‫الوسطى‪.‬‬ ‫‪۸‬‬

‫ابن مالك‪ .‬نظم األلفٌة ابن مالك‬

‫‪18‬‬

‫حافظ جالل الدٌن عبد الرحمن السٌوطً‪ .‬بغٌة الوعاة فً طبقات اللغوٌٌن و النحاة‪ .‬بٌروت‪ :‬المكتبة العصرٌة مجهول السنة ص ‪138‬‬

‫‪ 00‬محمد كامل بركات‪ .‬تسهٌل الفوائد و تكمٌل المقاصد‪ .‬مجهول المكان‪ :‬دار الكاتب العربً ‪ 196۷‬ص ‪18‬‬

‫‪13‬‬

‫كاف ابن مالك كثَت اظتطالعة و سريع اظتراجعة ال يكتب شيئا من ػتفوظة حىت يراجعو‬ ‫يف ػتلو و كاف ال يرى االّ ىو يصلي او يتلو او يصنف او يقرأ و كاف إماما يف القراءات و‬ ‫عللها و اما اللغة فكاف إليها اظتنتهى يف اإلكثار من نقل غريبها و اإلطبلع على وحشيها و‬ ‫أما النحو و التصريف فكاف فيهما ْترا ال جيارى و حربا ال يبارى و أما أشعار العرب اليت‬ ‫يستشهد هبا على اللغة و النحو فكانت األئمة األعبلـ يتحَتوف فيو و يعجبوف من أين يأيت‬ ‫هبا! و كاف نظم الشعر سهبل عليو رجزه و طويلو و بسيطو و غَت ذلك ىذا مع ما ىو عليو‬ ‫من الدين اظتتُت و صدؽ اللهجة و كثرة النوافل و حسن الصمت و رقة القلب و كماؿ العقل‬ ‫‪0۲‬‬

‫و الوقار و التؤدة‪.‬‬

‫أقاـ ابن مالك منذ يوـ والدتو و نشأتو مبسقط رأسو "جيّاف" و رحل إىل اظتشرؽ‬ ‫"دمشق")‪ (syiria‬يف حوايل ثبلثُت سنة من عمره مث رحل اىل حلب)‪ (Alepo‬و‬ ‫زتاة)‪ (Hamah‬و درس ابن مالك على النحاة و منهم أبو اضتاجب و ابن يعيش و أبو‬

‫‪ 0۲‬نفس المراجع ص ‪283‬‬

‫‪14‬‬

‫علي الشلوبُت و شتع اضتدي‬

‫على اظتكرـ و ابن اضتسن بن السخاوي و غَتمها مث رجع إىل‬

‫دمشق و استقر و يعمل باإلمامة و التدريس و التأليف فيها حىت تويف‪.‬‬

‫‪0۳‬‬

‫و قد تتلمذ لو كثَتوف يف اظتشرؽ و اظتغرب و من تبلميذه ولده ػتمد بدر الدين الذي‬ ‫شرح الكثَت من رسائل أبيو النحوية و بدر الدين بن رتاعة قاضي القضاة و الشاعر هباء‬ ‫‪0۴‬‬

‫الدين بن النحاس اضتليب و الفقيو أبو زكريا النووي و الشيخ أبو اضتسُت اليونٍت و غَتىم‪.‬‬

‫تويف ابن مالك بدمشق سنة ٕ‪ ٙٚ‬من اعتجرة و كثر لو قرض الرثاء من العلماء و منهم‬ ‫الشيخ هباء الدين النحاس و قاؿ ‪:‬‬ ‫قل إلبن مػ ٍ‬ ‫جرت بك أدمعي‬ ‫ػالك اف ْ‬

‫النجيع القائي‬ ‫۞ زتراءَ َْحيكيها‬ ‫ُ‬

‫فلقد جرحت القلب حُت نعػيت‬

‫۞ يل وتدفقت بدمائو أجفاين‬

‫لكن يهوف ما أجػن من األسي‬

‫۞ علمي بنقلتو ايل رضواف‬

‫فسقي ضرحيا ضمو صوب اضتيا‬

‫۞ يهمي بو بالروح و الرحيػاف‬

‫‪ 0۳‬نفس المراجع ص ‪9‬‬ ‫‪ 0۴‬أحمد الشنتاوي‪ .‬دائرة المعارف اإلسالمٌة ص ‪2۷2‬‬

‫‪15‬‬

‫و شرؼ الدين اضتصٍت ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األفعاؿ‬ ‫األشتاء و‬ ‫شتات‬ ‫يا َ‬

‫۞ بعد موت ابن مالك اظتِ ِ‬ ‫فضاؿ‬

‫و اؿتراؼ اضتروؼ من بعد ضبط‬

‫۞ منو يف اإلنفصاؿ و اإلتصاؿ‬

‫مصدرا كاف للعلوـ بإذف اهلل من‬

‫۞ غَت شبهة و ػتاؿ‬

‫عدـ النعت و التعطف و التو‬

‫۞كيد مستبدال من اإلبداؿ‬

‫أمل قد عراه أسكن منو‬

‫۞حركات كانت بغَت اعتبلؿ‬

‫‪۱۵‬‬

‫كانت لو مؤلفات كثَتة يف النحو و الصرؼ و اللغة و القراءة حىت بلغت ثبلثُت كتابا‬ ‫فأكثر‪ 0۶‬و ذكرت الباحثة بعضها كما يلي‪:‬‬ ‫‪ .0‬الكافية الشافية يف النحو و الصرؼ‬ ‫‪ .۲‬الوافية شرح الكافية الشافية‬ ‫‪ .۳‬اطتبلصة واشتهر باسم األلفية‬

‫‪ 0۸‬محمد كامل بركات‪ .‬تسهٌل الفوائد و تكمٌل المقاصد‪ .‬ص ‪1۷-16‬‬ ‫‪ 0۶‬عبد هللا بن هشام األنصاري‪ .‬أوضح المسالك‪ .‬لبنان‪ :‬دار الفكر ‪ 1994‬ص ‪24‬‬

‫‪16‬‬

‫‪ .۴‬تسهيل الفوائد و تكميل اظتقاصد‬ ‫‪ .۵‬شرح التسهيل‬ ‫‪ .۶‬اظتؤصل يف نظم اظتفصل‬ ‫‪ .۷‬سبك اظتنظوـ و فك اظتختوـ‬ ‫‪ .۹‬عمدة اضتافظ و عمدة البلفظ يف اإلعراب‬ ‫‪ .۸‬شرح عمدة اضتافظ و عمدة البلفظ‬ ‫‪.01‬‬

‫إكماؿ العمدة‬

‫‪.00‬‬

‫شرح إكماؿ العمدة‬

‫‪.0۲‬‬

‫شواىد التوضيح و التصحيح ظتشكبلت اصتامع الصحيح‬

‫‪.0۳‬‬

‫اظتقدمة األسدية‬

‫‪.0۴‬‬

‫شرح اصتزولية‬

‫‪.0۵‬‬

‫نكتة النحوية‬

‫‪.0۶‬‬

‫نظم الفرائد‬

‫‪.0۷‬‬

‫إكماؿ اإلعبلـ مبثل الكبلـ‬ ‫‪1۷‬‬

‫‪.0۹‬‬

‫ثبلثيات األفعاؿ‬

‫‪.0۸‬‬

‫اظتفتاح يف أبنية األفعاؿ‬

‫‪.۲1‬‬

‫شرح المية األفعاؿ‬

‫‪.۲0‬‬

‫حتفة اظتورود يف اظتقصور و اظتمدود‬

‫‪.۲۲‬‬

‫شرح حتفة اظتورود يف اظتقصور و اظتمدود‬

‫‪.۲۳‬‬

‫االمتضاض يف الفرؽ بُت الظاء و الضاد‬

‫‪.۲۴‬‬

‫االعتماد يف نظائر الظاء و الضاد‬

‫‪.۲۵‬‬

‫النظم األوجز يف ما يهمز و ما ال يهمز‬

‫‪.۲۶‬‬

‫شرح النظم األوجز‬

‫‪.۲۷‬‬

‫الوفاؽ يف اإلبداؿ‬

‫‪.۲۹‬‬

‫كتاب األلفاظ اظتختلفة‬

‫‪.۲۸‬‬

‫ذكر معاين أبنية األشتاء اظتوجودة يف اظتفصل‬

‫‪.۳1‬‬

‫فتاوي يف العربية‬

‫‪.۳0‬‬

‫كتيب صغَت‬ ‫‪10‬‬

‫‪.۳۲‬‬

‫إجياز التعريف يف علم التصريف‬

‫‪.۳۳‬‬

‫شرح التصريف‬

‫‪.۳۴‬‬

‫اظتالكية يف القراءة‬

‫‪.۳۵‬‬

‫‪0۷‬‬

‫كتاب العروض‬

‫‪0۹‬‬

‫و أشهر كتبو اطتبلصة اليت ألفو ْتماة‬

‫و ستبحثها الباحثة يف الفصل الثاين‬

‫من الباب الثاين‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اللمحة عن األلفية‬ ‫قل أف‬ ‫كاف إلبن مالك مؤلفات يف العربية كثَتة متعددة اظتشارب ؼتتلفة اظتناحي و ّ‬ ‫يوجد من بينها كتابا مل يتناولو العلماء منذ زمنو إىل اليوـ بالقراءة و البح‬ ‫بالشروح الوافية و التعليقات عليو‪.‬‬

‫‪ 0۷‬قاضً القضاة بهاء الدٌن عبد هللا ابن عقٌل‪ .‬شرح ابن عقٌل‪ .‬بٌروت‪ :‬المكتبة العصرٌة ‪ 1995‬ص ‪18‬‬ ‫‪ 0۹‬محمد كامل بركات ‪ .‬تسهٌل الفوائد و تكمٌل المقاصد ‪.‬ص ‪1۷‬‬

‫‪19‬‬

‫و بياف معانيو‬

‫و من مؤلفاتو كتابو "اطتبلصة" و ىي أشهر كتب البن مالك رتع فيو علمي النحو و‬ ‫الصرؼ يف أرجوزة ظريفة مع اإلشارة إىل مذاىب العلماء و بياف ما خيتاره من اآلراء أحيانا و‬ ‫شتيت األلفية اطتبلصة ألهنا كالتلخيص ؿ " الكافية الشامية " البن مالك اليت حتتوي‬ ‫على ثبلثة االؼ بيت‪ 0۸‬و ذكر اسم اطتبلصة يف البيت اآلخَت ‪:‬‬ ‫أحصى من الكافية اطتبلصة ۞ كما اقتضى غٌت ببل خصاصة‬ ‫و اشتهرت اطتبلصة باسم األلفية لشملها على حوايل الف بيت كما قاؿ ابن مالك يف‬ ‫اوؿ بيتو‪:‬‬ ‫و أستعُت اهلل يف ألفية ۞ مقاصد النحو هبا ػتوية‬ ‫قاؿ ابن مالك يف بيتو بأف األلفية حتتوي على ألف بيت ولكن يف اضتقيقة كانت‬ ‫األلفية حتتوي على ألف بيت وبيتُت ‪ .‬كيف ىذا ؟ ىذه القصة اصتذابة يف تأليف األلفية كاف‬ ‫ابن مالك يف أثناء التأليف توقف وذىب ما يف ذىنو من استطراد األبيات بعد أف وصل إىل‬ ‫البيت اطتامس ‪:‬‬

‫‪ٌ 0۸‬وسف هبور بركات‪ .‬مصباح السالك إلى أوضح المسالك‪ .‬لبنان‪ :‬دار الفكر ‪ 1994‬ص ‪24‬‬

‫‪28‬‬

‫وتقتضي رضا بغَت سخط ۞ فائقة ألفية ابن معطي‬ ‫ومر وقت بعد وقت ويوـ بعد يوـ فزار ابن مالك قرب ابن معط وناـ فيها بدوف عمد‬ ‫ويف نومو رأى ابن معط قاؿ لو " ىل نسيت من انا " وعند األخر " كم من حي غلب ألف‬ ‫ميت " فقاـ من نومو وذكر بعض الشطر من بيتو " فائقة ألفية ابن معطي " وشعر من أنو‬ ‫سبب التوقيف يف التأليف فزاد البيتُت بعده ‪:‬‬ ‫وىو بسبق حائز تفضيبل ۞ مستوجػػب ثنائي اصتػػميبل‬ ‫واهلل يقضي هببات وافػرة ۞ يل ولو يف درجات األخرة‬ ‫إكرما البن معط لسبقو يف العمر و التأليف والعلم‬

‫‪۲1‬‬

‫كانت األلفية ببحر واحد وىو الرجز أوؿ ْتر عرؼ يف أشعار العرب و أخفو و أجزره‬ ‫فلذلك األلفية أسهل و أخف تلفظا‪.‬‬ ‫كانت األلفية اختصار األلفاظ ولكن حتتوي على الفوائد الكثَتة كما قاؿ ابن مالك ‪:‬‬ ‫تقرب األقصى بلفظ موجز ۞ وتسبط البذؿ بوعد منجز‬ ‫‪ ۲1‬محمد خلٌل الرحمن‪ .lantunan bait sentuhan ruh .‬جومباغ‪ ,‬دار الحكمة‪ 2880 :‬ص ‪119‬‬

‫‪21‬‬

‫و قد كثر إقباؿ العلماء على ىذا الكتاب من بُت كتبو بنوع خاص حىت طويت‬ ‫مصنفات أئمة النحو من قبلو و مل ينتفع من جاء بعده بأف حياكوه أو ي ّدعو أهنم يزيدوف عليو‬ ‫و ينتصفوف منو و لو مل يشر يف خطبتو إىل ألفية اإلماـ العبلّمة حيِت زين الدين بن عبد النور‬ ‫الزواوي اصتزائري اظتتوىف مبصر يف يوـ اإلثنُت آخر شهر ذي القعدة من سنة ‪ ٕٙٚ‬من اعتجرة و‬ ‫اظتعروؼ بابن معط ظتا ذكره الناس و مل عرفوه‪.‬‬ ‫و شروح ىذا الكتاب أكثر من أف تتسع ىذه الكلمة اظتوجزة لتعدادىا و بياف مزاياىا و‬ ‫مربزيهم كما أخذت الباحثة من شرح ابن‬ ‫ما انفرد بو كل شرح و أكثرىا ألكابر العلماء و ّ‬ ‫عقيل لبهاء الدين عبد بن عقيل صحيفة ٓ‪ ۱ٕ-۱‬و منهم اإلماـ أبو ػتمد عبد اهلل رتاؿ‬ ‫الدين بن يوسف بن أزتد بن عبد اهلل بن ىشاـ األنصاري الشافعي اضتنبلي اظتتوىف ليلة اصتمعة‬ ‫اطتامس من شهر ذي القعدة من سنة ‪ ٚٙ۱‬ﻫ و الذي يقوؿ عنو ابن خلدوف‪( :‬ما زلنا و ؿتن‬ ‫باظتغرب نسمع أنو ظهر مبصر عامل باظتغرب يقاؿ لو ابن ىشاـ أؿتى من سبويو) اﻫ‪.‬‬ ‫و قد شرح ابن ىشاـ اطتبلصة مرتُت إحدامها يف كتابو " أوضح اظتسالك إىل ألفية ابن‬ ‫مالك " و الثانية يف كتاب شتاه " دفع اطتصاصة عن ّقراء اطتبلصة " و يقاؿ إنو أربع غتلدات‬ ‫و يقوؿ السيوطي بعد ذكر ىذين الكتابُت (و لو عدة حواش على األلفية و التسهيل) اﻫ‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫و ؽتن شرح اطتبلصة العبلّمة ػتمد بدر الدين بن ػتمد بن عبد اهلل ابن مالك اظتتوىف‬ ‫بدمشق يف يوـ األحد الثامن من شهر احملرـ سنة ‪ٙٛٙ‬ﻫ ‪.‬‬ ‫و منهم العبلّمة اضتسن بدر الدين بن قاسم بن عبد اهلل بن عمر اظترادي اظتصري اظتتوىف‬ ‫يف يوـ عيد الفطر سنة ‪ ٜٛٗ‬ﻫ‪.‬‬ ‫و منهم الشيخ عبد الرزتن زين الدين أبو بكر اظتعروؼ بابن العيٍت اضتنفي اظتتوىف سنة‬ ‫‪ ٜٛٗ‬ﻫ‪.‬‬ ‫و منهم الشيح عبد الرزتن بن علي بن صاحل اظتكودي اظتتوىف مبدينة فاس سنة ‪ٛٓ۱‬‬ ‫ﻫ‪.‬‬ ‫و منهم أبو عبد اهلل ػتمد مشس الدين بن أزتد بن علي بن جابر اعت ّواري األندلسي‬ ‫اظترسيٍت الضرير‪.‬‬ ‫و منهم أبو اضتسن علي نور الدين بن ػتمد اظتصري األمشوين اظتتوىف يف حدود سنة‬ ‫ٓٓ‪ ٜ‬ﻫ‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫و منهم الشيخ إبراىيم برىاف الدين بن موسى بن أيوب األبناسي الشافعي اظتتوىف يف‬ ‫شهر احملرـ من سنة ٕٓ‪ ٛ‬ﻫ‪.‬‬ ‫و منهم اضتافظ عبد الرزتن جبلؿ الدين بن أيب بكر السيوطي اظتتوىف سنة ‪ ٜ۱۱‬ﻫ‪.‬‬ ‫ي أحد علماء القرف التاسع اعتجري‪.‬‬ ‫و منهم الشيخ ػتمد بن قاسم ّ‬ ‫الغز ّ‬ ‫اصتزري اظتتوىف يف‬ ‫و منهم أبو اطتَت ػتمد مشس الدين بن ػتمد اطتطيب اظتعروؼ بابن ّ‬ ‫سنة ٖٖ‪ ٛ‬ﻫ‪.‬‬ ‫و منهم قاضي القضاة عبد اهلل هباء الدين عبد اهلل بن عبد الرزتن ابن عبد اهلل بن‬ ‫عقيل القرشي اعتامشي العقيلي نسبة إىل عقيل بن أيب طالب اعتمداين األصل مث البالسي‬ ‫اظتصري اظتولود يف يوـ اصتمعة التاسع من شهر احملرـ من سنة ‪ ٜٙٛ‬و اظتتوىف بالقاىرة يف ليلة‬ ‫األربعاء الثال و العشرين من شهر ربيع األوؿ ‪ ٜٚٙ‬ﻫ و شرحو ىو الذي كثر إخراجو للناس‬ ‫اليوـ‪.‬‬ ‫و قد شرح الكتاب غَت ىؤالء الكثَت من العلماء و مل جيد شرح من ىذه الشروح مل‬ ‫يتناولو العلماء بالكتابة عليو و بياف ما فيو من إشارات و إكماؿ ما عسى أف يشتمل عليو‬ ‫‪24‬‬

‫من نقص و كل ذالك بربكة صاحب األصل اظتشروح و مبا ذاع لو بُت أساطُت العلم من شهرة‬ ‫بالفقو يف العربية و سعة الباع‪.‬‬ ‫تتكوف ألفية ابن مالك من ألف بيت و بيتُت و ينقسم ايل ذتانُت أبوابا‪ ۲0‬و ىي‪:‬‬ ‫اظتقدمة‬

‫‪ ٚ‬أبيات‬

‫ٔ‪ .‬الكبلـ و ما يتألف منو‬

‫‪ ٚ‬أبيات‬

‫ٕ‪ .‬اظتعرب و اظتبٍت‬

‫‪ ٖٚ‬بيتا‬

‫ٖ‪ .‬النكرة و اظتعرفة‬

‫ٕٓ بيتا‬

‫ٗ‪ .‬العلم‬

‫ٓٔ أبيات‬

‫٘‪ .‬اسم اإلشارة‬

‫‪ ٙ‬أبيات‬

‫‪ .ٙ‬اظتوصوؿ‬

‫‪ٔٛ‬بيتا‬

‫‪ .ٚ‬اظتعرؼ بأداة التعريف‬

‫‪ ٚ‬أبيات‬

‫‪ .ٛ‬االبتداء‬

‫ٖٓ بيتا‬

‫‪ .ٜ‬كاف و اخواهتا‬

‫٘ٔبيتا‬

‫‪ ۲0‬المجموعات مع الثعلٌق بالمعنى على الجاوي‪ .‬فاسورووان‪ :‬دار الحفظ السالفٌة ‪ 142۷‬هجرٌة‬

‫‪25‬‬

‫‪ .ٔ.‬فصل يف ما و ال و الت و إف اظتشبهات بليس‬

‫‪ ٙ‬أبيات‬

‫ٔٔ‪ .‬أفعاؿ اظتقاربة‬

‫ٓٔ أبيات‬

‫ٕٔ‪ .‬إف و أخواهتا‬

‫ٖٕ بيتا‬

‫ٖٔ‪ .‬ال اليت لنفي اصتنس‬

‫‪ ٜ‬أبيات‬

‫ٗٔ‪ .‬ظن و أخواهتا‬

‫ٗٔ بيتا‬

‫٘ٔ‪ .‬أعلم و أرى‬

‫٘ أبيات‬

‫‪ .ٔٙ‬الفاعل‬

‫‪ ٔٚ‬بيتا‬

‫‪ .ٔٚ‬النائب عن الفاعل‬

‫ٖٔ بيتا‬

‫‪ .ٔٛ‬إشتغاؿ العامل عن اظتعموؿ‬

‫ٕٔ بيتا‬

‫‪ .ٜٔ‬تعدي الفاعل و لزومو‬

‫ٔٔ بيتا‬

‫ٕٓ‪ .‬التنازع يف العمل‬

‫‪ ٛ‬أبيات‬

‫ٕٔ ‪ .‬اظتفعوؿ اظتطلق‬

‫ٕٔ بيتا‬

‫ٕٕ ‪ .‬اظتفعوؿ لو‬

‫٘ أبيات‬

‫ٖٕ ‪ .‬اظتفعوؿ فيو و ىو اظتسمى ظرفا‬

‫‪ ٛ‬أبيات‬ ‫‪26‬‬

‫ٕٗ ‪ .‬اظتفعوؿ معو‬

‫٘ أبيات‬

‫ٕ٘ ‪ .‬االستثناء‬

‫‪ ٔٙ‬بيتا‬

‫‪ . ٕٙ‬اضتاؿ‬

‫ٕٗ بيتا‬

‫‪ . ٕٚ‬التمييز‬

‫‪ ٛ‬بيتا‬

‫‪ . ٕٛ‬حروؼ اصتر‬

‫ٕٔ أبيات‬

‫‪ . ٕٜ‬اإلضافة‬

‫ٖ٘ بيتا‬

‫ٖٓ ‪ .‬اظتضاؼ إىل ياء اظتتكلم‬

‫ٗ أبيات‬

‫ٖٔ ‪ .‬إعماؿ اظتصدر‬

‫ٗ أبيات‬

‫ٕٖ ‪ .‬إعماؿ اسم الفاعل‬

‫ٕٔ بيتا‬

‫ٖٖ ‪ .‬أبنية اظتصادر‬

‫‪ ٔٚ‬بيتا‬

‫ٖٗ ‪ .‬أبنية أشتاء الفاعلُت و اظتفعولُت‬

‫‪ ٔٚ‬بيتا‬

‫ٖ٘ ‪ .‬الصفة اظتشبهة باسم الفاعل‬

‫ٓٔ أبيات‬

‫‪ . ٖٙ‬التعجب‬

‫‪ ٚ‬أبيات‬

‫‪ . ٖٚ‬نعم و بئس و ما جرى غترامها‬

‫ٔٔ بيتا‬ ‫‪2۷‬‬

‫‪ . ٖٛ‬أفعاؿ التفضيل‬

‫ٓٔ أبيات‬

‫‪ . ٖٜ‬النعت‬

‫‪ ٚ‬أبيات‬

‫ٓٗ ‪ .‬التوكيد‬

‫ٗٔ بيتا‬

‫ٔٗ ‪ .‬العطف‬

‫‪ ٙ‬أبيات‬

‫ٕٗ ‪ .‬عطف النسق‬

‫ٕ٘ بيتا‬

‫ٖٗ‪ .‬البدؿ‬

‫‪ ٛ‬أبيات‬

‫ٗٗ ‪ .‬النداء‬

‫ٕٔ بيتا‬

‫٘ٗ ‪ .‬فصل يف تابع اظتنادى‬

‫‪ ٚ‬أبيات‬

‫‪ . ٗٙ‬اظتنادى اظتضاؼ ايل ياء اظتتكلم‬

‫ٖ أبيات‬

‫‪ . ٗٚ‬أشتاء الزمت النداء‬

‫ٖ أبيات‬

‫‪ . ٗٛ‬االستغاثة‬

‫ٖ أبيات‬

‫‪ . ٜٗ‬الندبة‬

‫‪ ٚ‬أبيات‬

‫ٓ٘ ‪ .‬الًتخيم‬

‫ٕٔ بيتا‬

‫ٔ٘ ‪ .‬االختصاص‬

‫بيتاف‬ ‫‪20‬‬

‫ٕ٘ ‪ .‬التحذير و اإلغراء‬

‫٘ أبيات‬

‫ٖ٘ ‪ .‬أشتاء األفعاؿ و األصوات‬

‫‪ ٛ‬أبيات‬

‫ٗ٘ ‪ .‬نونا التوكيد‬

‫ٗٔ بيتا‬

‫٘٘ ‪ .‬ما ال ينصرؼ‬

‫‪ ٕٚ‬بيتا‬

‫‪ . ٘ٙ‬إعراب الفعل‬

‫‪ ٜٔ‬بيتا‬

‫‪ . ٘ٚ‬عوامل اصتزـ‬

‫ٗٔ بيتا‬

‫‪ . ٘ٛ‬فصل لو‬

‫ٖ أبيات‬

‫‪ . ٜ٘‬أما و لوال و لوما‬

‫٘ أبيات‬

‫ٓ‪ . ٙ‬اإلخبار بالذي و األلف و البلـ‬

‫‪ ٜ‬أبيات‬

‫ٔ‪ . ٙ‬العدد‬

‫ٕٓ بيتا‬

‫ٕ‪ . ٙ‬كم و كأين و كذا‬

‫ٗ أبيات‬

‫ٖ‪ . ٙ‬اضتكاية‬

‫‪ ٛ‬أبيات‬

‫ٗ‪ . ٙ‬التأني‬

‫ٖٔ بيتا‬

‫٘‪ . ٙ‬اظتقصور و اظتمدود‬

‫‪ ٚ‬أبيات‬ ‫‪29‬‬

‫‪ . ٙٙ‬كيفية تثنية اظتقصور و اظتمدود و رتعها‬

‫ٖٔ بيتا‬

‫‪ . ٙٚ‬رتع التكسَت‬

‫ٕٗ بيتا‬

‫‪ . ٙٛ‬التصغَت‬

‫ٕٕ بيتا‬

‫‪ . ٜٙ‬النسب‬

‫‪ ٕٙ‬بيتا‬

‫ٓ‪ . ٚ‬الوقف‬

‫‪ ٜٔ‬بيتا‬

‫ٔ‪ . ٚ‬اإلمالة‬

‫٘ٔ بيتا‬

‫ٕ‪ . ٚ‬التصريف‬

‫ٖٕ بيتا‬

‫ٖ‪ . ٚ‬فصل يف زيادة مهزة الوصل‬

‫٘ أبيات‬

‫ٗ‪ . ٚ‬اإلبداؿ‬

‫ٕٔ بيتا‬

‫‪38‬‬

‫٘‪ . ٚ‬فصل يف إبداؿ الواو من الياء‬

‫بيتاف‬

‫‪ . ٚٙ‬فصل يف اجتماع الواو و الياء‬

‫ٓٔ أبيات‬

‫‪ . ٚٚ‬فصل يف نقل اضتركة ايل الساكن قبلها‬

‫ٓٔ أبيات‬

‫‪ . ٚٛ‬فصل يف إبداؿ فاء افتعاؿ تاءا‬

‫بيتاف‬

‫‪ . ٜٚ‬فصل يف حذؼ فاء األمر و اظتضارع‬

‫ٖ أبيات‬

‫ٓ‪ .ٛ‬اإلدغاـ‬

‫ٕٔ بيتا‬

‫‪31‬‬